بعد أن تذبذبت السوق في عام 2022 و2024-2023 بعد كل قراءة شهرية لمؤشر أسعار المستهلك تحول التركيز تدريجيًا بعيدًا عن رقم التضخم إلى البطالة، ألن بنك الاحتياطي الفيدرالي وفقًا للحكمة كان يسيطر على التضخم، وبالتالي فإن العامل الوحيد الذي يحدد سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي هو التراخي أو التشدد في سوق العمل، ولكن الآن بعد أن تباطأ سوق العمل بشكل واضح بشكل كبير حتى مع رفض التضخم القيام بالرحلة من ٪3 إلى ٪2 وبدأ في الواقع في الارتفاع مرة أخرى تحول الاهتمام مرة أخرى إلى رقم مؤشر أسعار المستهلك.
بعبارة أخرى فجأة أصبح مؤشر أسعار المستهلك مهما للغاية مرة أخرى.
وأسوأ من ذلك أن قراءة مؤشر أسعار المنتجين التي جاءت أضعف من المتوقع بالأمس لم تساعد كثيرًا؛ إذ جاءت أرقام مؤشر أسعار المنتجين جميعها أقل من التقديرات لكل من المؤشر الرئيسي والأساسي. ولكن بعد موجة أولية، عكست الأسهم اتجاهها على الفور، حيث بحث المتداولون بين السطور ووجدوا أن تفاصيل مؤشر أسعار المنتجين كانت تتجه نحو شيء أقوى. نتيجة لذلك، رفعت جولدمان تقديراتها لمؤشر أسعار المنتجين الأساسي لشهر ديسمبر، حيث ترى الآن أن مؤشر أسعار المنتجين الأساسي لشهر ديسمبر عند 22 نقطة أساس مقابل 18 نقطة أساس قبل بيانات مؤشر أسعار المنتجين.
بشكل اكثر وضوحا للحاله التى سنكون فيها بعض دقائق –
يرسم مخطط دويتشه بنك، الذي يتداول الارتباط القوي بين بيانات أسعار الخدمات المدفوعة من مؤشر ISM مقابل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي على أساس سنوي، إشارة إلى أننا على وشك حدوث انتعاش حاد، حيث من المحتمل أن يقفز مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنحو 50% من 2.7% إلى 4.0%.
الخطر الآن هو حدوث مفاجأة صعودية، لأنه يعني احتمالية أقل لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الأول لترامب، وبالتالي المزيد من الهبوط في السوق، خاصة أنه سيجعل تخفيضات أسعار الفائدة “الضخمة” الغريبة التي أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ سبتمبر خطوة سياسية واضحة.
من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة %0.4 في ديسمبر مقارنة بـ %0.3 في الشهر السابق، وتتراوح توقعات المحللين حاليًا بين %0.2 و%0.5. كما يُتوقع أيضًا أن يتسارع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك إلى %2.9 ارتفاعًا من %2.7 في نوفمبر، مع توقعات تتراوح بين %2.8 و%3.0، مما سيجعله أعلى مستوى في خمسة أشهر.
من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة %0.3 على أساس شهري و%3.3 على أساس سنوي، محافظًا على وتيرة الأشهر السابقة. وبالنسبة للتوقعات الشهرية، تتراوح التوقعات بشكل ضيق بين %0.2 و%0.3، مما يترجم إلى نطاق طباعة سنوي يتراوح بين %3.2 و%3.4.
توقعات البنوك –
ما زال الذهب يواجه بعض الضغط بحثًا عن دعم مناسب لتحركات الأسعار، وما زلنا في جولد إيرا نحافظ على مستهدفاتنا طويلة الأجل عند مستويات 2800، ومن ثم مستويات 2920 كمستهدفات طويلة الأجل. ونتوقع اليوم الآتي:
أن ترتفع الأسعار إلى مستويات 2690 ومن ثم الهبوط مرة أخرى باستهداف مستويات 2660 ومن ثم 2650 وقد تصل إلى مستويات 2620.
يفشل التحليل في حال تم الإغلاق أعلى مستويات 2700.

محلل وخبير في سوق الأوراق المالية والذهب وعضو بإدارة شركة جولد إيرا لتجارة والاستثمار في الذهب والمعادن النفيسة