التحليل الأساسي
مع بداية الأسبوع، يرتفع الذهب إلى مستويات 2895 حيث اقتربت من مستويات 2900، وهي الهدف الاسمي لنا والذي طالما نتحدث عنه منذ بداية هذا العام. نود أن نشرح الكيفية التي تعمل عليها الأسواق الآن:
في الأيام الأولى من ديسمبر، تم ملاحظة تمركز البائعين في بورصة كومكس، وهم عموماً بنوك السبائك، حيث شهدت حسابات العملاء زيادة حادة استعداداً لاستلام الذهب فعلياً. وبما أن العديد من هذه البنوك تعمل كوسطاء ومطلعين، فقد كان من الممكن تمييز هذه المعلومات من بيانات غير معلنة، مثل تفاصيل حسابات العملاء الذين يستعدون للتسليم وطلبات استثناءات من حدود المراكز.
الأمر الأكثر غرابة حتى الآن هو أنه بدلاً من خروج بنوك السبائك من مراكز البيع لحماية مراكزها أو للاستفادة من جني الأرباح، استعدت هذه البنوك لتسليم المعدن.
إلى الآن، نقول في جولد أيرا إنه إذا كانت هناك مخاوف لدى بنوك السبائك من الخروج من المراكز البيعية والدخول في مراكز شرائية، فقد كانت تخشى ارتفاع الأسعار، أو ربما لم تكن تتوقع أن يكون الطلب على استلام الذهب بهذه الكمية.
كيف يتم الأمر عندما تدخل البنوك في صفقات؟
كان الكثير من التسويات بين البنوك عبارة عن تبادل المعادن بينها، وهنا نفهم أن العديد من نشاطات التسويات بمرور الوقت هي نفسها المعادن التي تنتقل من بنك إلى آخر. ومع الطوفان الذي حدث من حسابات العملاء التي تستعد لاستلام ذهبها، لم يكن لدى البنوك ما يكفي من السبائك في خزائن كومكس للتعامل مع أكبر حجم طلب تسليم على الذهب. بجانب ذلك، عندما يطلب عميل في بنك استلام الذهب، فإنه في كثير من الأحيان لا يقوم بإعادة بيع المعادن المادية التي تم شراؤها حديثًا. لا تقوم المؤسسات غير المصرفية ببيع المعادن كما تفعل البنوك.
بدأت البنوك في الحصول على المعادن من مخزوناتها في لندن، إما عن طريق نقل المعادن التي تمتلكها بالفعل أو شراء المعادن في لندن ثم نقلها إلى خزائن كومكس في منطقة مدينة نيويورك. وتشير تقارير خزائن كومكس إلى أن المعدن بدأ في الوصول في الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر.
وصلت أنشطة التسليم إلى حسابات العملاء إلى ذروتها، حيث تم تسليم ضعف الرقم القياسي، واستمرت موجة الشراء في فبراير، متجاوزة عدد عقود الذهب التي تنتظر التسليم الرقم القياسي السابق لبورصة كومكس بنسبة 25%.
الأمر الأكثر أهمية هو أن الإسراع إلى شراء المعدن الأصفر كان مدفوعًا ببنوك غير متخصصة في السبائك، فحتى الآن، وبعد مرور أسبوع واحد فقط على عقد الذهب في فبراير، تم تحويل أكثر من مليوني أوقية من بنوك السبائك إلى حسابات العملاء، وهذا يتجاوز إجمالي ما تم تحويله لأي صفقة طلب سابقة بأكثر من ثلاثة أضعاف. وهذه موجة قياسية من عمليات الشراء من جانب البنوك غير المتخصصة في السبائك.
التزامات التجار:
كان الانخفاض الذي بلغ 35 ألف عقد في مراكز العقود الآجلة للذهب المفتوحة خلال أسبوع إعداد التقارير هذا مدفوعًا بشكل كبير بالعقود التي تم إغلاقها من خلال عملية التسليم المادي، وفي المجموع، تم تحويل 48.5 ألف عقد إلى ذهب مادي تم تخزينه.
التحليل الفني:
تقول بلومبرج إن احتمال فرض رسوم جمركية عالمية على الواردات في عهد ترامب من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات غير مسبوقة في سوق الذهب العالمية.
إننا الآن نغير وجهة نظرنا إلى التحليل طويل الأجل، حيث تم تعديل مستهدفاتنا إلى مستويات 3100، وقد يكون هناك هدف مؤجل إلى مستويات 3400.
إننا نتوقع أن تكون التحركات كالتالي: ارتفاع إلى مستويات 2911، ثم هبوط إلى مستويات 2878، يليها 2870، ثم 2863، وفي حال اختراقها نتوقع الوصول إلى مستويات 2850.
تفشل تلك الرؤية في حال تم الإغلاق أسفل مستويات 2930.
![](https://egypt.gold-era.com/ar/wp-content/uploads/sites/4/2022/12/97248e0ee8a2bc2d523400db28249148.jpg)
محلل وخبير في سوق الأوراق المالية والذهب وعضو بإدارة شركة جولد إيرا لتجارة والاستثمار في الذهب والمعادن النفيسة