التحليل الأساسي
في ارتفاع قياسي جنوني في الأسبوع الماضي، وصل الذهب إلى قمة تاريخية جديدة عند مستويات 2820، وهي مستويات تم التبليغ عنها كهدف طويل الأجل، والآن قد نبدأ في تعديل ذلك الهدف. والآن، ماذا حدث في شهر يناير…؟
أولا حجم العقود:
بلغ عدد العقود التي تم تسليمها في شهر فبراير 60,000 عقد، وهو رقم قياسي يتجاوز بكثير الرقم القياسي السابق البالغ 47,132 عقدًا والذي حدث في يونيو 2020. تذكر أن الرقم القياسي السابق كان خلال التيسير الكمي في 2020، مما يعني أن أي شيء يقود هذا الارتفاع يرقى إلى مستوى الكارثة المالية العالمية. وتمثل هذه العقود البالغ عددها 60,000 عقد ما نسبته 68% من الذهب المسجل، وذلك على الرغم من ارتفاع مخزونات الذهب المسجلة بنحو 4.5 مليون أوقية خلال الأسابيع السابقة.
من كان يحرك السعر في شهر يناير؟
أولا: البائعين في السوق:
كان أكبر بائع في السوق هو جي بي مورجان، حيث باع 1.49 مليون أوقية من الذهب، وهي كمية تمثل 50% من حجم العقود. ونتوقع أنه بدأ البيع عند مستويات 2817. يُعد هذا البيع أكبر عقد في تاريخ جي بي مورجان.
ملحوظة:
قد نأخذ في اعتبارنا بيع جي بي مورجان، ولكن نود أن نوضح أنه في أواخر يونيو 2020 باعوا 28 مليون أوقية من الفضة في يوليو 2020، وهو بيع صادم بنفس القدر. وبعد ستة أسابيع، ارتفعت الفضة بنحو 65%. لذلك، سنأخذ حذرنا بشدة.
كان ثاني أكبر بائع فى السوق هو حساب دويتشه بنك عند ما يقارب من نصف مليون أونصة يليه حساب مورجان ستانلي عند ذلك الرقم ايضا ثم بنك HSBC في المرتبة التالية بمقدار ربع مليون أونصة..ثم بنك جولدمان ساكس والذي قام ببيع ما يقارب من ربع مليون أونصة..
إذن بنوك السبائك كانت البائع المهيمن حيث بلغت حصتها %87 من مبيعات الذهب وإذا أضفنا حسابات العملاء التابعة ل HSBC والذي قد يكون حساباً سرياً للبنك… فإن المجموع يرتفع إلى %96.
ثانيا: المشترين في الأسواق:
كان عملاء جي بي مورجان أكبر منفذي عمليات الشراء في الأسواق بواقع 75000 أونصة يليهم حساب بنك أوف أميركا بواقع ربع مليون أونصة ثم عملاء مورجان ستانلي بمقدار 300 ألف أونصة. الموضوع هنا هو أن معظم عمليات الشراء تتم من حسابات غير مصرفية حيث لم تمثل البنوك سوى %31 من عمليات شراء الذهب.
ثالثا: المحصلة النهائية:
باعت البنوك 51.7 طناً من الذهب وتم تحويل هذه الكمية البالغة 51.7 طناً إلى جهات غير مصرفية.
ماذا يحدث في الأسواق؟
محلل وخبير في سوق الأوراق المالية والذهب وعضو بإدارة شركة جولد إيرا لتجارة والاستثمار في الذهب والمعادن النفيسة