التحليل الأساسي
إن واردات المعادن من كندا إلى الولايات المتحدة كبيرة، خاصة في قطاع المعادن.
في لقاء أمس، قالت جمعية التعدين في أونتاريو بالتعاون مع وزارة المناجم إن صناعة التعدين الإقليمية تمثل قوة اقتصادية، حيث تساهم بمبلغ 23.8 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، وتدعم 150 ألف وظيفة، وتحقق 64 مليار دولار في الصادرات، وهو ما يمثل أكثر من ربع إجمالي صادرات المقاطعة في عام 2023.
وأشار أحدث تقرير لقطاع التعدين في أونتاريو إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك لموارد أونتاريو المعدنية، حيث بلغ إجمالي الصادرات الإقليمية 42 مليار دولار، بما في ذلك 5.7 مليار دولار من المعادن الهامة مثل معادن مجموعة البلاتين والنيكل والنحاس واليورانيوم والزنك.
وأشار التقرير إلى أن 57% من إجمالي صادرات أونتاريو من المعادن الهامة ذهبت إلى الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، استوردت أونتاريو 77 مليار دولار من المعادن والفلزات، بما في ذلك 41 مليار دولار من الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن أونتاريو تعد أكبر منتج للذهب في كندا، حيث تضم 18 منجمًا للذهب، وهو عنصر أساسي في التصنيع الحديث ووسيلة تحوط حيوية ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي. كما تضم المقاطعة تسعة مناجم نشطة للمعادن الحيوية، وأن فرض التعريفات الجمركية على تلك الواردات سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار المعادن.
الذهب المخزن في كوميكس:
اليوم وصل الذهب المخزن في خزائن كوميكس إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 39.7 مليون أوقية، متجاوزًا الذروة التي شهدها خلال فترة الذعر في جائحة كوفيد. وبدلًا من التباطؤ، تتسارع عمليات التسليم مرة أخرى، حيث تقترب الصفقات البيعية البنكية الكبيرة من التخلف عن السداد، مما قد يدفع الذهب إلى تحقيق قمة عالمية جديدة.
التوظيف في الولايات المتحدة والذهب:
قد يشهد الذهب المزيد من الدعم، حيث فقدت سوق العمل في القطاع الخاص الأمريكي زخمًا كبيرًا الشهر الماضي، وفقًا لشركة معالجة رواتب القطاع الخاص ADP.
قالت شركة ADP إن 77 ألف وظيفة تم إنشاؤها في فبراير، وجاء التقرير دون التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة الوظائف بمقدار 141 ألف وظيفة. ووفقًا للتقرير، تباطأ التوظيف إلى أدنى مستوى من المكاسب منذ يوليو، حيث شهدت قطاعات التجارة والنقل والرعاية الصحية والتعليم والمعلومات فقدان الوظائف.
قالت نيال ريتشاردسون، كبيرة خبراء الاقتصاد في شركة ADP، إن عدم اليقين بشأن السياسات وتباطؤ الإنفاق الاستهلاكي ربما أدى إلى تسريح العمال أو تباطؤ التوظيف الشهر الماضي. وتشير بياناتنا، إلى جانب مؤشرات حديثة أخرى، إلى تردد أصحاب العمل في التوظيف أثناء تقييمهم للمناخ الاقتصادي في المستقبل.
لم يتفاعل سوق الذهب كثيرًا مع تقرير التوظيف المخيب للآمال، فقد سجل الذهب في المعاملات الفورية آخر تداولات عند 2912.50 دولار للأوقية، بانخفاض 0.14% خلال اليوم.
إلى جانب تباطؤ سوق العمل، أشار التقرير أيضًا إلى تباطؤ التضخم في الأجور، حيث شهدت أجور العمال الذين غيروا وظائفهم زيادة سنوية بنسبة 6.8%، بانخفاض طفيف عن 6.7% المسجلة في يناير. وفي الوقت نفسه، ظلت أجور العمال الذين بقوا في وظائفهم الحالية ثابتة عند 4.7%.
التحليل الفني
إغلاق العقود في الأسبوع الماضي كان دافعًا قويًا لهبوط الأسعار، ونتوقع أنه تم شراء نفس كمية العقود مرة أخرى، مما قد يؤدي إلى استئناف المسار الصاعد باستهداف مستويات 3000، وقد تصل إلى 3050 بدافع أكبر من البنوك المركزية وعدم اليقين بسبب التعريفات الجمركية. لذلك، بعد اختراق مستويات 2950 والإغلاق أعلى 2960، قد يكون هناك اندفاع سريع نحو 3000.
ما زلنا نتوقع ارتفاع الذهب إلى مستويات 3000، لكن تحركات اليوم قد تكون كالتالي:
- في حال الإغلاق أسفل 2890، من المتوقع أن تهبط الأسعار إلى 2880 ثم 2870، قبل أن ترتد صعودًا نحو 2900.
- إذا أغلقت الأسعار فوق 2900، فمن المتوقع استهداف 2920، ثم 2950 لاحقًا.

محلل وخبير في سوق الأوراق المالية والذهب وعضو بإدارة شركة جولد إيرا لتجارة والاستثمار في الذهب والمعادن النفيسة