جولد إيرا

التقرير الأسبوعي لحركة الذهب 3 فبراير 2025

التقرير الأسبوعي لحركة الذهب 3 فبراير 2025

التحليل الأساسي

في ارتفاع قياسي جنوني في الأسبوع الماضي، وصل الذهب إلى قمة تاريخية جديدة عند مستويات 2820، وهي مستويات تم التبليغ عنها كهدف طويل الأجل، والآن قد نبدأ في تعديل ذلك الهدف. والآن، ماذا حدث في شهر يناير…؟

أولا حجم العقود:

بلغ عدد العقود التي تم تسليمها في شهر فبراير 60,000 عقد، وهو رقم قياسي يتجاوز بكثير الرقم القياسي السابق البالغ 47,132 عقدًا والذي حدث في يونيو 2020. تذكر أن الرقم القياسي السابق كان خلال التيسير الكمي في 2020، مما يعني أن أي شيء يقود هذا الارتفاع يرقى إلى مستوى الكارثة المالية العالمية. وتمثل هذه العقود البالغ عددها 60,000 عقد ما نسبته 68% من الذهب المسجل، وذلك على الرغم من ارتفاع مخزونات الذهب المسجلة بنحو 4.5 مليون أوقية خلال الأسابيع السابقة.

من كان يحرك السعر في شهر يناير؟

أولا: البائعين في السوق:

كان أكبر بائع في السوق هو جي بي مورجان، حيث باع 1.49 مليون أوقية من الذهب، وهي كمية تمثل 50% من حجم العقود. ونتوقع أنه بدأ البيع عند مستويات 2817. يُعد هذا البيع أكبر عقد في تاريخ جي بي مورجان.

ملحوظة:

قد نأخذ في اعتبارنا بيع جي بي مورجان، ولكن نود أن نوضح أنه في أواخر يونيو 2020 باعوا 28 مليون أوقية من الفضة في يوليو 2020، وهو بيع صادم بنفس القدر. وبعد ستة أسابيع، ارتفعت الفضة بنحو 65%. لذلك، سنأخذ حذرنا بشدة.

كان ثاني أكبر بائع فى السوق هو حساب دويتشه بنك عند ما يقارب من نصف مليون أونصة يليه حساب مورجان ستانلي عند ذلك الرقم ايضا ثم بنك HSBC في المرتبة التالية بمقدار ربع مليون أونصة..ثم بنك جولدمان ساكس والذي قام ببيع ما يقارب من ربع مليون أونصة..

إذن بنوك السبائك كانت البائع المهيمن حيث بلغت حصتها %87 من مبيعات الذهب وإذا أضفنا حسابات العملاء التابعة ل HSBC والذي قد يكون حساباً سرياً للبنك… فإن المجموع يرتفع إلى %96.

ثانيا: المشترين في الأسواق:

كان عملاء جي بي مورجان أكبر منفذي عمليات الشراء في الأسواق بواقع 75000 أونصة يليهم حساب بنك أوف أميركا بواقع ربع مليون أونصة ثم عملاء مورجان ستانلي بمقدار 300 ألف أونصة. الموضوع هنا هو أن معظم عمليات الشراء تتم من حسابات غير مصرفية حيث لم تمثل البنوك سوى %31 من عمليات شراء الذهب.

ثالثا: المحصلة النهائية:

باعت البنوك 51.7 طناً من الذهب وتم تحويل هذه الكمية البالغة 51.7 طناً إلى جهات غير مصرفية.

ماذا يحدث في الأسواق؟

تواجه سوق السبائك الذهبية في لندن ضغوطاً شديدة فقد أدى ارتفاع شحنات الذهب إلى الولايات المتحدة إلى دفع التجار إلى التدافع للاقتراض من البنوك المركزية حيث تمتد أوقات الانتظار في بنك إنجلترا من أيام إلى أسابيع. والآن أصبحت سلسلة توريد الذهب التي طالما اعتبرت موثوقة، معرضة لشقوق لم تكن واضحة من قبل.

انهيار نموذج التسليم:

على مدى عقود من الزمان، كانت بنوك السبائك تعمل على افتراض أن الذهب متاح دائمًا، وقد نجح النظام لأن الذهب لا يتم استهلاكه بل يعود لتدويره وتأجيره وتداوله. وعندما تحدث اضطرابات في العرض، كان بوسع البنوك أن تقترض المعدن وتغطي احتياجاته ثم تستبدله في وقت لاحق. ولكن هذا النموذج فشل الآن. لقد دخل السوق نوع جديد من المشترين الذين لا ينظرون إلى الذهب كأداة مالية بل باعتباره مالًا في حد ذاته. فقد أنفقت دول مثل الصين وروسيا سنوات في تجميع الذهب وإعطائه الأولوية على السندات الأمريكية، وقد أدت استراتيجيتهم إلى تقليص مخزون التأجير المتاح، مما ترك البنوك الغربية في خطر. لقد اعتمدت بنوك السبائك على لعبة الكراسي الموسيقية، فاقترضت الذهب لتلبية احتياجاتها قصيرة الأجل، ولكن عندما يتم إزالة عدد كافٍ من الكراسي، وعندما يرفض المشترون تأجير ممتلكاتهم، تضطر البنوك إلى التنافس على المعروض المتناقص باستمرار، وهذا ما يحدث الآن.

التحليل الفني:

تقول بلومبرج أن احتمال فرض رسوم جمركية عالمية على الواردات في عهد ترامب من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات غير مسبوقة في سوق الذهب العالمية.

إننا الآن نغير من وجهة نظرنا إلى التحليل طويل الأجل حيث تم تعديل مستهدفاتنا إلى مستويات 2900 كمستوى طويل الأجل ومن ثم مستويات 2925.

إننا نتوقع أن تكون التحركات كالتالي: ارتفاع إلى مستويات 2804، ومن ثم نتوقع الهبوط إلى مستويات 2770، ثم الارتفاع إلى مستويات 2820. وفي حال اختراق هذه المستويات، نتوقع الوصول إلى مستويات 2850.

تفشل هذه الرؤية في حال تم الإغلاق أسفل مستويات 2750.

سلة المشتريات إغلاق